قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، وقال سبحانه: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
أيها المسلمون في كل مكان... حسبنا الله ونعم الوكيل لديننا ومقدساتنا وأمتنا الإسلامية الواحدة التي يتعرض عضو من أعضائها للذبح والقتل والتعذيب والتشريد والتدمير في الأرض المقدسة التي تضم بين أحضانها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد بعد الحرمين، إنها حرب حقيقية تدور رحاها في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بين شعب أعزل إلا من الإيمان بعدالة قضيته وبين مجرمين تاريخهم ملطخ بدماء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. يعيشون على الكفر بالله وما بعث به رسله من الدين الحق، يعيشون على سفك دماء الأبرياء يريدون طمس معالم الإسلام من حياة المسلمين وصدهم عن دينهم وعقيدتهم عقيدة التوحيد، وإخراجهم من ديارهم، وانتهاك حرمة مساجدهم، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
ولكن هيهات هيهات لأمة رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولاً، وبكلمة التوحيد راية، وبشريعته حكما وبمنهج السلف الصالح طريقا وسلوكا أن تذل وتستكين لأحفاد القردة والخنازير وعبد الطاغوت قتلة الأنبياء والرسل ناقضي العهود والمواثيق. يا أنصار الحق في بقاع الأرض:
إن المصاب عظيم والخطب جليل وأي مصيبة أعظم من مصيبتنا في ديننا وأي خطب أجل من انتهاك حرماتنا ومقدساتنا وتمزيق أجسادنا وقتل أطفالنا وشيوخنا وإذلال شبابنا وهدم بيوتنا وحرق زروعنا ودوابنا وإلقاء المواد السامة في مياه شربنا والتحكم في رقابنا ولقمة عيشنا. أيها المسلمون في كل مكان... إننا في الأرض المقدسة نعايش كل هذا الواقع الأليم الذي ذكرناه، ولكن عزاءنا في كل هذا أننا نعلم أن هذا ابتلاء من الله ليميز الخبيث من الطيب ويعلم صادق الإيمان من كاذبه، ثم عزاؤنا بما أعد الله للمجاهدين في سبيله بقوله سبحانه: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} عزاؤنا هذه الجموع المسلمة التي تهتف في كل مكان بكلمة التوحيد لا إله إلا الله والله أكبر فهذه الكلمة من أشد الكلمات وقعا في قلوب اليهود حينما يصرخ بها في وجوههم وتصك بها آذانهم. أيها الموحدون...
إن المعركة بيننا وبين اليهود ليست معركة في المقام الأول على أرض فالتراب كثير ولا على متاع فمتاع الدنيا قليل ولكنها معركة بين عقيدة التوحيد والدين القويم الذي بعث به الأنبياء والمرسلون وبين أباطيل وافتراءات نسجتها عقول الصهاينة اليهود المعتدين، افتراءات اجترئوا فيها على الله رب العالمين، ولكن خاب فألهم وطاش سهمهم ورد الله كيدهم في نحورهم. يا أهل الثبات على الحق... اعلموا أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى ليست قضية أهل فلسطين وحدهم إنما هي قضية جميع المسلمين في بقاع الأرض، واعلموا أن الجهاد في الدفاع عن المسجد الأقصى الذي هو قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو تفريط في المسجد الحرام والكعبة المشرفة التي هي قبلة المسلمين {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. أيها المسلمون... إننا ومن الأرض المقدسة ندعوكم إلى الثبات على عقيدتكم الحقة لأنكم على الحق المبين، فما يصيبكم في سبيلها لهو أوسمة فخار وشرف وكرامة، وكيف لا تكون كذلك والشهادة في سبيل الله أعظم أماني المسلم إذ يقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
فالصبر الصبر أيها المسلمون، الصبر الصبر أيها الموحدون المرابطون فإننا بأمس الحاجة إلى الصبر والثبات لإعزاز دين الله ونصرته ورفع رايته فكلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
ولكن هيهات هيهات لأمة رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولاً، وبكلمة التوحيد راية، وبشريعته حكما وبمنهج السلف الصالح طريقا وسلوكا أن تذل وتستكين لأحفاد القردة والخنازير وعبد الطاغوت قتلة الأنبياء والرسل ناقضي العهود والمواثيق. يا أنصار الحق في بقاع الأرض:
إن المصاب عظيم والخطب جليل وأي مصيبة أعظم من مصيبتنا في ديننا وأي خطب أجل من انتهاك حرماتنا ومقدساتنا وتمزيق أجسادنا وقتل أطفالنا وشيوخنا وإذلال شبابنا وهدم بيوتنا وحرق زروعنا ودوابنا وإلقاء المواد السامة في مياه شربنا والتحكم في رقابنا ولقمة عيشنا. أيها المسلمون في كل مكان... إننا في الأرض المقدسة نعايش كل هذا الواقع الأليم الذي ذكرناه، ولكن عزاءنا في كل هذا أننا نعلم أن هذا ابتلاء من الله ليميز الخبيث من الطيب ويعلم صادق الإيمان من كاذبه، ثم عزاؤنا بما أعد الله للمجاهدين في سبيله بقوله سبحانه: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} عزاؤنا هذه الجموع المسلمة التي تهتف في كل مكان بكلمة التوحيد لا إله إلا الله والله أكبر فهذه الكلمة من أشد الكلمات وقعا في قلوب اليهود حينما يصرخ بها في وجوههم وتصك بها آذانهم. أيها الموحدون...
إن المعركة بيننا وبين اليهود ليست معركة في المقام الأول على أرض فالتراب كثير ولا على متاع فمتاع الدنيا قليل ولكنها معركة بين عقيدة التوحيد والدين القويم الذي بعث به الأنبياء والمرسلون وبين أباطيل وافتراءات نسجتها عقول الصهاينة اليهود المعتدين، افتراءات اجترئوا فيها على الله رب العالمين، ولكن خاب فألهم وطاش سهمهم ورد الله كيدهم في نحورهم. يا أهل الثبات على الحق... اعلموا أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى ليست قضية أهل فلسطين وحدهم إنما هي قضية جميع المسلمين في بقاع الأرض، واعلموا أن الجهاد في الدفاع عن المسجد الأقصى الذي هو قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو تفريط في المسجد الحرام والكعبة المشرفة التي هي قبلة المسلمين {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. أيها المسلمون... إننا ومن الأرض المقدسة ندعوكم إلى الثبات على عقيدتكم الحقة لأنكم على الحق المبين، فما يصيبكم في سبيلها لهو أوسمة فخار وشرف وكرامة، وكيف لا تكون كذلك والشهادة في سبيل الله أعظم أماني المسلم إذ يقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
فالصبر الصبر أيها المسلمون، الصبر الصبر أيها الموحدون المرابطون فإننا بأمس الحاجة إلى الصبر والثبات لإعزاز دين الله ونصرته ورفع رايته فكلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء