بسم الله الرحمن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم المتفضل على عباده بستر العيوب والعورات والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعـد /
قالت ـ والسخرية والضحكـ يعلو محياها ـ أما عرفتِ أن فلانة أصبحت تُصلـى الضحــى !!!! ولعلمي أنها تود غيبتها حاولت أن أقطع عليها الحبل وأحاول تغيير الموضوع
فقلت لها /
نعم لقد رأيتها عدة مرات تصلى الضحـى ,,,
قالت / أنا أول مرة أراها تصلى الضحـى ...
قلت في نفسي / الله المستعان لا فرار منكِ الليلة
قالت / لما رأيتها كذلك ذهبت لفلانة ,,, وقلت لها فلانة تصلي الضحــى !!! ـ والسخرية تعلوهما ـ
فقالت الأخرى ـ وبكل سخرية فادحـة ـ / لعلها عملت شئ وقالوا لها صلي الضحـى
وأخذت تضحك بعدما أخبرتني
قلت لها // ما يجوز أن تسخري بأختك المسلمة
قالت / لست من قال ذلك بل فلانة هي التي علقت هذا التعليق المضحكـ
سبحان الله أما علمتي أن من نقل الكلام فهو مشارك في الإثم والغيبة بل ومن يستمع للحديث راضياً مستأنساً به ...
قلت في نفسي / يا سبحان الله ,,, ما أشد غرور ابن آدم ,, وما علم أن الله سبحانه وتعالى يكتنفنا بستره ليل نهار ,,, ولولا ذلك لفضحنا على رؤوس الخلائق ,, ولكنه لطف الله سبحانه وتعالى بنـا
دار هذا الحديث بيني وبين أخت والمعنية بالقصـة امرأة مقصرة ـ وكلنا مذنبون مقصرون ـ ولكنها للأسف تجاهر بالمعصية وكل من يراهـا يعرف ماذا تفعل ويحتقر فعلها ... والأخرى // ترى أن فعلها عيب شنيع وجرم عظيم ـ وهو كذلك ـ ولكنها للأسف الشديد لا ترى أنها تقع في الغيبة ليل نهار والسخرية بالمسلمين ...
فيا الله ما أشد غرور ابن آدم
حينما يظن أنه العبد التقي الورع
حينما يظن أنه ممن يستحق الجنة وقد وجبت له الجنـة
ما أشد غروره حينما يسخـر بعبد قد تكون بينه وبين الله خبيئة من عمل صالح أوجب الله له بها الجنـة وأعتقه من النار وغفر له ما كان من ذنوب
ما أشد غرورك يا ابن آدم حينما تظن أنك الصالح التقي الورع وقد تكون بينك وبين الله دسيسة من عمل سوء توجب لك سوء الخاتمة ثم الهلاك
ولعلنا نذكر القصة المشهورة المعروفة
لبغي من بني اسرائيل
قال صلى الله عيه وسلم / (بينما بغي من بغايا بني إسرائيل تمشي، فمرت على بئر ماء فشربت، وبينما هي كذلك مر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فعادت إلى بئر الماء؛ فملأت موقها، -أي: خفها- ماءً، فسقت الكلب فغفر الله لها)
هذه بغي ملأت الأرض فساداً ,,,, ولكنها جعلت بينها وبين ربها خبيئة من عمل صالح ,,, وأي عمل ؟؟ وأي إحسان ؟؟ أحسنت لحيوان ؟؟؟ وأي حيوان ؟؟!!! إنه الكلب ؟؟؟!!!! أمقت الكائنات الحية
فكان جزاؤها غفران الذنوب والمعاصي
ما أشد غرورك يا ابن آدم حينما تسخر بعبد قد تكون رحالة حطت في الجنة ,,,
ما أشد غرورك يا ابن آدم حينمـا تذكر عيوب غيرك وتنسـى أن لك عيوب سترها الله عليك
واعلم يا ابن آدم
أنه ما من أحد سوف يدخل الجنـة بعمله أبداً ,,, بل ندخلها برحمة الله عز وجل ,,, والدرجات في الجنة تكون على العمـل ...
وهذا من رحمة الله عز وجل بنـا وإلا فماذا عندنا من الأعمال التي تدخلنا الجنة !!!! نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويستر عوراتنا ويؤمن روعاتنا ويرزقنا حسن الختام
ونسأل الله أن يشغلنا بعيوبنا واصلاحها عن عيوب غيرنا ونسأل الله الإشتغال بمعالي الأمور عن سفاسفها بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بقلم الفقيرة إلى عفو ربها زاد المعـاد أم المقداد
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء